أخبار جامعة طرابلس

طرابلس (وال)- نظمت كلية الهندسة بجامعة طرابلس مؤخراً ، ورشة عمل بعنوان : " دواعي الحاجة إلى خطة استراتيجية للسلامة المرورية " ، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية للسلامة المرورية والجمعية الليبية للسلامة المرورية ، ولجنة السلامة المرورية بالاتحاد الدولي للطرق . وشهدت الورشة ، مداخلات ونقاشات حوارية تركزت حول آليات الحد من الحوادث المرورية ، إضافة إلى إعطاء بعض الإرشادات حول سلامة المواطنين ، والتأكيد على أهمية وضع استراتيجية للسلامة المرورية تهدف إلى التقليل من حوادث السير باعتماد التدابير الميدانية والأبحاث العلمية ، لاسيما وأن الدراسات تؤكد أن أزيد من 90 بالمائة من حوادث السير ناتجة عن السلوك البشري .. ودعا المشاركون في ورشة العمل ، الجميع إلى العمل على التقليص من حوادث السير ، وضمان السلامة المرورية ، وذلك من خلال الانخراط في برامج التوعية بالإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بها عند قيادة المركبات ، والقيام بصيانة الطرق المتهالكة بجميع المدن..كما تم التأكيد على الاستعداد التام للجامعة للمساهمة بدورها في مجال السلامة المرورية ، وذلك من خلال البحث العلمي والمشورة الفنية والتكوين المستمر وتبادل التجارب..يذكر أن الفترة الأخيرة ، سجلت حوادث سير بنسبة كبيرة ، وأدت إلى وقوع حوادث مميتة ، وقد أظهرت إحصائية نشرت على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية على شبكة المعلومات الدولية " الإنترنت " ، وقوع 172 حادث سير بالمدن الليبية خلال شهر نوفمبر 2015 ، نتج عنها وفاة ما يزيد عن 200 شخص ، وتسببت بأضرار مادية قدرت بمليوني دينار ليبي..وأرجعت الوزارة الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث ، إلى التهور والسرعة المفرطة ، وعدم الالتزام بقواعد إشارات المرور ، وعدم ترك المسافة القانونية والتقيد بحزام السلامة ، وحق الأسبقية، وعدم انتباه السائقين، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وعدم احترام الوقوف المفروض بإشارات المرور ، والقيادة في حالة سكر، والسير في الاتجاه المعاكس ، والاجتياز الممنوع ، إلى جانب عدم توفر شروط السلامة على الطرقات العامة من حيث انعدام عمليات الصيانة ، وتعطل الإشارات الضوئية ، وعدم وجود الخطوط الفسفورية التي تحدد نهاية الطريق..هذا ، وكان تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية نشر مؤخراً ، تصدرت فيه ليبيا قائمة أكثر معدلات الوفيات الناتجة عن حوادث المرور في العالم ، بنـسبة وصلت إلى أكثر من 63 حالة وفاة عن كل 100 ألف نسمة .